حمض الفوليك (Folic acid) قبل وأثناء الحمل: الفوائد الذهبية لصحة الأم والجنين
حمض الفوليك هو أحد العناصر الغذائية الأساسية التي تلعب دورًا حيويًا في صحة الأم والجنين خلال فترة الحمل. يعتبر هذا الفيتامين من مجموعة فيتامينات B (B9) وهو ضروري لنمو الخلايا وانقسامها بشكل سليم، مما يجعله عنصرًا لا غنى عنه، خاصة خلال فترة الحمل. في هذا المقال، سنستعرض أهمية حمض الفوليك قبل وأثناء الحمل، فوائده، الجرعات الموصى بها، وأفضل مصادره الغذائية.
لماذا حمض الفوليك (Folic acid) مهم قبل الحمل؟
ينصح الأطباء النساء اللاتي يخططن للحمل بتناول مكملات حمض الفوليك قبل الحمل بفترة لا تقل عن شهر، وذلك للأسباب التالية:
1. تقليل خطر العيوب الخلقية في الأنبوب العصبي
-
يساعد حمض الفوليك في التطور السليم للأنبوب العصبي، الذي يتكون منه الدماغ والحبل الشوكي.
-
نقصه قد يؤدي إلى عيوب خلقية خطيرة مثل السنسنة المشقوقة (Spina Bifida) وانعدام الدماغ (Anencephaly).
2. تعزيز الخصوبة
-
يلعب حمض الفوليك دورًا مهمًا في تحسين جودة البويضات وزيادة فرص الحمل.
-
يساهم في تحسين صحة الجهاز التناسلي بشكل عام.
3. تقليل خطر الإجهاض
-
أظهرت الدراسات أن نقص حمض الفوليك قد يكون مرتبطًا بزيادة خطر فقدان الحمل المبكر.
فوائد حمض الفوليك أثناء الحمل
خلال الحمل، يزداد احتياج الجسم إلى حمض الفوليك لدعم نمو الجنين ومنع المضاعفات الصحية. تشمل فوائده أثناء الحمل ما يلي:
1. منع العيوب الخلقية
-
يُقلل بشكل كبير من احتمالية حدوث التشوهات الخلقية في الدماغ والعمود الفقري.
2. تعزيز إنتاج خلايا الدم الحمراء
-
يقي الأم من الإصابة بفقر الدم الذي قد يؤدي إلى التعب والدوخة.
3. تقليل خطر الولادة المبكرة
-
تناول كميات كافية من حمض الفوليك يقلل من خطر الولادة المبكرة وانخفاض وزن الجنين عند الولادة.
4. حماية صحة القلب والأوعية الدموية
-
يساعد في تقليل مستويات الهوموسيستين، وهو حمض أميني يرتبط بزيادة خطر أمراض القلب.
الجرعات الموصى بها من حمض الفوليك
-
قبل الحمل: 400 ميكروغرام يوميًا.
-
أثناء الحمل: 600 ميكروغرام يوميًا.
-
في بعض الحالات الخاصة (مثل الحمل بتوأم أو وجود تاريخ عائلي للعيوب الخلقية): قد يوصي الطبيب بجرعات أعلى تصل إلى 1000 ميكروغرام يوميًا.
أفضل مصادر حمض الفوليك
1. المصادر الطبيعية
-
الخضروات الورقية الداكنة: مثل السبانخ، الكرنب، والبروكلي.
-
البقوليات: مثل العدس، الحمص، والفاصوليا.
-
الفواكه: مثل البرتقال، الفراولة، والأفوكادو.
-
المكسرات: مثل اللوز والجوز.
2. المكملات الغذائية
-
تتوفر مكملات حمض الفوليك على شكل أقراص تُصرف بدون وصفة طبية، ولكن يُفضل استشارة الطبيب قبل تناولها.
-
تحتوي بعض الفيتامينات المخصصة للحمل على الجرعة المناسبة من حمض الفوليك.
متى يجب البدء في تناول حمض الفوليك؟
-
يُفضل البدء في تناوله قبل الحمل بشهر واحد على الأقل.
-
يُنصح بالاستمرار في تناوله خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
-
في بعض الحالات، يُوصى بتناوله طوال فترة الحمل وحتى خلال فترة الرضاعة.
الخاتمة
حمض الفوليك هو فيتامين أساسي للحمل الصحي، حيث يساهم في تقليل مخاطر العيوب الخلقية، يدعم نمو الجنين، ويحمي صحة الأم. يُنصح جميع النساء في سن الإنجاب بتناول الجرعة الموصى بها من حمض الفوليك سواء من خلال الغذاء أو المكملات، لضمان بداية صحية للحمل. لا تهملي هذا الفيتامين، فهو مفتاح لحمل آمن وطفل سليم!
0 Comments